الـمـنـتـدى الـتـقـنـي
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
أو التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي أسرة المنتدى
سنتشرف بتسجيلك
شكراً
إدارة المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الـمـنـتـدى الـتـقـنـي
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
أو التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي أسرة المنتدى
سنتشرف بتسجيلك
شكراً
إدارة المنتدى
الـمـنـتـدى الـتـقـنـي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عظماء الإسلام ( خالد بن الوليد رضي الله عنه وارضاه)

اذهب الى الأسفل

عظماء الإسلام ( خالد بن الوليد رضي الله عنه وارضاه) Empty عظماء الإسلام ( خالد بن الوليد رضي الله عنه وارضاه)

مُساهمة من طرف محمد عواد علي الخميس أغسطس 26, 2010 6:27 am

الغيب من الأمور التي اختص المولى بها نفسه وجعله سراً من أسراره الإلهية فلم يطلع أحداً عليه إلا ما أذن في بعض أخباره لبعض رسله وهذا حتى لا تفسد حياة الناس ويتسرعوا في إصدار أحكام مسبقة على الناس , فالبعض يحلو له أن يصنف الناس هذا قابلاً للهداية وهذا لا أمل فيه ولا داعي للمحاولة معه لأنه ميئوس منه والحق الذي لا مراء فيه أننا لا ندري من المهتدي ومن ضل عن سواء السبيل لأن العبرة بالخواتيم , هذه قصة رجل قضى معظم حياته في الكفر والضلال وكان حرباً على الإسلام حتى تمنى المسلمون هلاكه والتخلص منه ولأن الله عز وجل يريد له أمراً أخراً فكانت آخر أعماله وحياته في نصرة الدين والدفاع عن الإسلام وصار إماماً لكل بطل من أبطال الإسلام وحصل على نوط ووسام الاستحقاق من أعلى الطبقات والدرجات فكان سيفاً لله ورسوله .
هو الصحابي الجليل خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي أبو سليمان سيف الله وسيف رسوله أحد الأبطال الشجعان الذين عز الزمان أن يجود بمثلهم وأمه هي عصماء بنت الحارث أخت أم المؤمنين ميمونة بن الحارث وأخت أم الفضل زوجة العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم , نشأ في بيت رئاسة وجاه وغنى وكان أبوه سيد قريش كلها لأنه أكبرها سناً وكان من صغره يهوى القتال والمصارعة في الأسواق مع الصبيان وأحب الفروسية وفنون القتال حتى صار فارس قريش المقدم وانتهت إليه رئاسة أعنة الخيل والكراع فإذا أرادت قريش الإعداد لحرب يكون هو بمثابة وزير الدفاع الذي يحشد القوات للقتال وكان أحد رجال عشرة انتهى إليهم الشرف والسؤدد في قريش , وعندما جاء الإسلام وظهرت دعوته كان خالد من الذين وقفوا أمام هذه الدعوة متأثراً بآبائه وأجداده وأيضا بالمكانة التي كان فيها والتي خاف من ضياعها ولكنه كان في قرارة نفسه معجباً بصمود المؤمنين أمام التعذيب والنكال خاصة أن أخاه الوليد قد أسلم وصمد على إسلامه رغم تعذيبه وحبسه في الحديد .
خلال الفترة المكية لم يكن لخالد كبير ذكر في الأحداث وإنما كان أول ذكر له في الفترة المدنية وبالتحديد خلال غزوة أحد عندما استطاع أن يحول هزيمة المشركين لنصر لهم عندما استطاع بخبرته العسكرية أن يستغل خطأ الرماة الفظيع وأوقع بالمسلمين إصابات شديدة حتى قتل منهم سبعون من خير رجال الأرض لذلك فلقد أبغض المسلمون خالداً بشدة وتمنوا هلاكه ومصرعه لما فعل بهم يوم أحد ولكن الله عز وجل كان يدخر له خيراً عظيماً , ولما جاءت غزوة الأحزاب لم يستطع خالد أن يفعل فيها شيئاً , ولما جاءت موقعة وحادثة الحديبية ورأى خالد ما كان من المسلمين وبيعة الرضوان وأحداث هذه البيعة استيقن من قلبه أن النبي على حق وأنه مرسل من عند الله فدخل نور الإيمان في قلبه ومعه جبلين من جبال قريش هما عمرو بن العاص وعثمان بن طلحة فما رآهم الرسول صلى الله عليه وسلم قال 'لقد ألقت قريش بفلذات أكبادها' و ذلك في 1 صفر سنة 7هـ .
نستطيع أن نقوم أن مجد خالد الحقيقي بدأ مع دخوله الإسلام هذا الدين العظيم الذي استطاع أن يوظف هذه الطاقة الهائلة والشجاعة والخبرة الفائقة في خدمة الحق وكان أول شهرته في موقعة مؤتة الشهيرة مع الروم عندما تولى القيادة بنفسه بعد استشهاد أمراء الجيش الثلاثة فقاتل قتالاً شديداً لم ير مثله حتى كسرت تسعة أسياف في يده من شدة الضرب والطعن 'ملاحظة وزن السيف وقتها حوالي ستة عشر كيلو جرام من الحديد' واستطاع أن يقوم بمكيدة حربية خدع بها الروم ثم انقض عليهم وأوقع بهم خسائر فادحة ثم عاد بالجيش ولم يصب منه سوى أحد عشراً نفساً فقال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم 'ثم أخذها – يعني الراية – سيف من سيوف الله ففتح الله عليه يديه' ومن يومها أصبح خالد سيف الله .
كان رسول الله يحب خالداً ويثني عليه وقال عنه 'فنعم عبد الله وأخو العشيرة خالد بن الوليد , خالد بن الوليد سيف من سيوف الله سله الله على الكفار والمنافقين ' وكان يكلفه بالمهام الخطيرة حتى أن الرسول قد كله أثناء فتح مكة بالقضاء على أي محاولة للمقاومة من جانب فرسان قريش وبالفعل استطاع أن يقضى على ثورة بعض المتهورين من فتيان قريش وكلفه الرسول بهدم صنم العزى فهدمها وأحرقها وقتل شيطانة العزى بسيفه , وشهد غزوة حنين وبنى حذيمة .
بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ظلت مكانة خالد عالية حيث كلفه الخليفة أبو بكر بأصعب المهام وهي قتال المرتدين ومانعي الزكاة فاستطاع القضاء على أخطر بؤر الردة عندما قضى على ردة مسيلمة الكذاب في موقعة اليمامة التي تعد من أصعب الحروب التي خاضعها خالد حتى عرفت في التاريخ بحديقة الموت وبعد أن انتهى من مهمته المكللة بنجاح كلفه أبو بكر أن ينتقل من اليمامة إلى العراق ليبدأ في نشر دين الإسلام على الجبهة العراقية فاستطاع خلال أربعين يوماً فقط أن يستولي على ثلثي أرض العراق وصار على أبواب المدائن عندما جاءه الأمر من أبي بكر أن يتحرك مسرعاً لنجدة إخوانه في الشام من جيوش الروم الجرارة فاخترق الصحراء القاحلة في شجاعة نادرة باهرة وقطعها في خمسة أيام فقط وقاد المسلمون لأعظم الانتصارات على الروم وذلك في موقعة اليرموك وبعدها كانت محنة خالد .
محنة خالد :
ربما يكون التفوق والنبوغ والمهارة الفائقة سبباً في بلاء ومحنة تقع على صاحبها وهو بالضبط ما حدث لخالد بن الوليد فعندما تولى عمر بن الخطاب الخلافة عزل خالداً عن قيادة الشام وأسندها لأبي عبيدة بن الجراح واختلف المؤرخون في سبب عزله فبعضهم قال أن عمر كان لا يعجبه أسلوب خالد في القتال خاصة أيام المرتدين وما حدث مع مالك بن نويرة والبعض الآخر قال أنها عداوة قديمة من أيام الصبا عندما تعارك خالد مع عمر فكسر خالد ساق عمر وقطعاً هذا الكلام لا يصح مع الفاروق الذي لا تعرف الأهواء والأحقاد الشخصية سبيلاً لقلبه النتقي وبعضهم قال أن السبب وراء عزله هو إعطاء خالد عشرة آلاف درهم للأشعث بن قيس الشاعر فعزله عمر وقال 'أمرته أن يحبس المال على ضعفة المسلمين المهاجرين فأعطاه ذا البأس والشرف واللسان' , وبعضهم قال أن عمر عزل خالداً من الشام والمثنى بن حارثة من العراق وقال 'إنما عزلتهما ليعلم الناس أن الله نصر الدين لا بنصرهما وأن القوة لله جميعاً' وهذا الرأي الأخير هو الحق الذي عليه الأكثرون والذي يناسب مقام الخليفة عمر وسيف الله خالد .
لم يمنع عزل خالد من مواصلة الجهاد في سبيل الله كأحد الجنود وكان عمر عندما عزله قد أبقاه مستشاراً في الحرب فواصل كفاحه وكان هو الأمير الفعلي للمعارك على الجبهة الشامية ففتح دمشق وقنسرين وأنطاكية وغيرها من بلاد الشام ثم استوطن حمص ومكث بها حتى مات رحمه الله في 18 رمضان سنة 21هـ وكانت له كلمات رائعة قبل موته منها 'لقد حضرت كذا وكذا زحفاً وما في جسدي شبرا إلا وفيه ضربة سيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم وها أنا أموت على فراشي حتف أنفي كما يموت البعير فلا نامت أعين الجبناء ' , 'ما ليلة يهدي إلى فيها عروس أو أبشر فيها بغلام بأحب إلى من ليلة شديدة الجليد في سرية من المهاجرين أصبح بهم العدو' .
'لقد طلبت القتل في مظانه فلم يقدر لي إلا أن أموت على فراشي وما من عملي شئ أرجى عندي بعد لا إله إلا الله من ليلة بتها وأنا متترس والسماء تهلني تمطر إلى الصبح حتى نغير على الكفار ثم قال إذا أنا مت فانظروا إلى سلاحي وفرسي فاجعلوه عدة في سبيل الله' ثم أوصى بماله إلى عمر بن الخطاب وكان عمر قد شعر أن افتتان الناس به قد زال فعزم على توليته بعد أن يعود من رحلة الحج .
كان خالد من مجابي الدعوة ومن أصحاب الكرامات فلقد أتاه رجل ومعه زق خمر فقال اللهم اجعله عسلاً فصار عسلاً ومر عليه آخر ومعه خمر فسأله عما يحمله فقال الرجل عسل فقال خالد اللهم اجعله خلاً فصار خلاً , وأخذ السم يوماً من أحد النصاري وقال دعاءه المشهور 'بسم الله خير الأسماء رب الأرض والسماء الذي لا يضر مع اسمه داء الرحمن الرحيم ثم وضع السم في فمه وابتلعه ولم يضره فعد ذلك من كراماته .
ومن مواقفه الرائعة أنه كان يوماً في قتال ضد الكفار فولى عنه المسلمون منهزمين وثبت هو والبراء بن مالك فنكس خالد رأسه ساعة إلى الأرض ثم رفع رأسه إلى السماء ساعة ثم قال للمنهزمين 'ما هو إلا الجنة وما إلى المدينة سبيل ثم حمل على الكفار هو والبراء فهزموهم
منقـــــــــــــول
محمد عواد علي
محمد عواد علي
المشرف العام
المشرف العام

عدد المساهمات : 429
نقاط التميز : 980
السمعة : 6
تاريخ التسجيل : 17/05/2010
العمر : 60

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى