الـمـنـتـدى الـتـقـنـي
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
أو التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي أسرة المنتدى
سنتشرف بتسجيلك
شكراً
إدارة المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الـمـنـتـدى الـتـقـنـي
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
أو التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي أسرة المنتدى
سنتشرف بتسجيلك
شكراً
إدارة المنتدى
الـمـنـتـدى الـتـقـنـي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

رضا الله والوالدين

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

رضا الله والوالدين Empty رضا الله والوالدين

مُساهمة من طرف محمد عواد علي الإثنين يناير 10, 2011 8:39 am

رضا الله والوالدين
إذا أردت أن أعدد كم من المرات، أغاثتني السماء في حياتي عندما كنت أسير في دروب صعبة.. ومتاهات متعددة في جولتي العالمية لوجدت أنها لا تحصى.‏
وأذكر أنني كثيراً ما وقفت على حافة هاوية.. أو أمام خطر محدق قد ينالني بالأذى لو تابعت خطوتي.. ولولا ذلك الصوت الرقيق الذي كان يحذرني.. احترس لا تفعل.. ابتعد، انتبه.. وكنت أشبه ذلك الصوت بأصوات والديّ ودعواتهم المستجابة.‏
كتبت في مذكراتي المتعددة ورددت.. أنه عندما يؤمن الإنسان بالقدرة الإلهية.. يردد دعوات صالحة ينجو من ويلات ومصائب عديدة!! قد يستسلم ذلك المغامر لتصاريف القدر وتلك الأصوات الحنونة.. ويقول لا بد لأصحابها من أن يسمعوا ندائي واستغاثتي.. وتوسلاتي حين الحاجة والخطر.‏
[size=12]فحينما كنت أقع في مصيبة أو أزمة.. أو وعكة صحية كانت والدتي رحمها الله يتغير مزاجها.. فتستكين وتجنح إلى التفكير مع شيء من الذهول.. ولا تعتدل وتعود إلى حالتها الطبيعية.. حتى أعود إلى قوتي ونشاطي في دروبي الوعرة.‏
[size=12]وعندما حدث الاصطدام الرهيب في /سيراليون/ كسر لي فيه الساقان والحوض والساعد.. لاذت والدتي في أيام هذه المحنة الشديدة بالصمت- والحيرة والارتباك مما جعل كل تصرفاتها تنبئ عما يجول في فؤادها من حس خفي بأن مكروهاً قد حصل.. وشراً قد وقع.‏
[size=12]بدليل عندما تقدم، والدي رحمه الله وصهري الوحيد.. أطال الله عمره.. بإبلاغها الخبر المؤلم الحزين فاجأتهم.. وقطعت عليهم /حبل الكلام/ وقالت: لا تقولوا شيئاً.. لقد سمعت صوته منذ أيام ورأيت يده تمتد لي أن ساعديني (يا ماما) فأنا في محنة شديدة أنا جريح يا ماما ومكسور الأطراف!!‏
[size=12]لقد أبكاني منظره وأحزنتني توسلاته.. ومع ذلك كتمت عنكم كل ما سمعت ورأيت عبر الغيب!! وكأن هناك تواصلاً بين روحينا..‏
[size=12]هنا ((موسكو))‏
[size=12]هذا ما سمعته من والدي رحمه الله.. وكيف لا أصدق ذلك التواصل بين الأرواح.. وتلك المعجزات ووالدتي تبحث عني في عقلها وقلبها.. وتقول والله /اشتقت لسماع صوت عدنان.. يا رب غفرانك وعفوك، وسترك الذي لا ينكشف. كن حامياً له يا رب يا حافظ يا أمين.‏
[size=12]قالت ذلك وهي ما تزال مستقبلة الكعبة المشرفة في صلاتها ودموعها مدرارة على خديها لعظيم شوقها وهي لا تعرف كيف امتدت يدها إلى /المذياع/ ولا هي خبيرة كيف يستعمل بشكل صحيح.. كانت رحمها الله بسيطة جداً.. لم تنل من العلم إلا القليل.. وإن كانت على أعظم ما عرف من الإيمان وطاعة الله وسمو في الأخلاق الفاضلة.‏
[size=12]لقد أدارت /ابرة الراديو/ كيفما اتفق وإذا بها تسمع صوت المذيع من /موسكو/ عام 1957 يقول: سيداتي سادتي والآن: نحن مع الرحالة العربي عدنان حسني تللو.. يحدثنا عن رحلته العالمية على الدراجة النارية.‏
[size=12]أوليست هذه معجزة ورحمة لهذه الأم التقية الورعة وكيف أنجدتها السماء.. فكفكفت دموعها وتلاشت أحزانها حين سمعت صوتي وحديثي..‏
[size=12]كل ما ذكرته يعود إلى الهاجس الخفي في نفوسنا.. وعلى قدر الإيمان نشعر بهذه الهواجس ساعة وقوعها وكأن هناك عدسات غير مرئية تصور لنا وقوع الحدث ونحن في شبه غياب عن الوعي.‏
[size=12]أنا لا أشك مطلقاً أن رضا الوالدين خير زاد في هذه الدنيا بعد طاعة رب العالمين.. وما حملته في فؤادي وضميري.. وإن كنت كإنسان /انحرف.. وضلّ/ في بعض الأحيان عن الطريق المستقيم لقسوة بعض العوامل في هذه الحياة والتي لا يبتعد عنها أي إنسان.‏
[size=12]سيارة لحرس الحدود‏
[size=12]تذكرت الآن حادثة مهمة عندما عدت من العراق سنة 1968 وبعد أن وزعت كتابي حول العالم على الدوائر والمكتبات.. وكنت أقود سيارتي الصغيرة.. وكان طريق العودة إلى سوريا عبر الصحراء والدروب الالتفافية العسيرة جداً لكثرة رمالها.. حيث وقفت مراراً أزيل الرمال من على المحرك حتى أواصل وأتابع سيري لقد كابدت كثيراً من المشقة والإرهاق وكنت أستجير برب العالمين وأقول يا رضا الله ورضا الوالدين!!‏
[size=12]وفي لحظة من اللحظات وأنا في شبه ضياع بين رمال الصحراء.. توقفت السيارة في هذه المتاهة! ولم تجد محاولاتي في الإصلاح أبداً.. ولهذا بدأت أدعو الله وأستجير برضا الوالدين.. لخوفي من قضاء الليل في هذا المكان والضباع المفترسة تحوم حولي.‏
[size=12]خوف شديد وجزع هائل انتابني في هذه اللحظات وأنا غير مؤهل جسدياً للدفاع عن نفسي..‏
[size=12]وفجأة وأنا في هذه الحيرة وجدت سيارة تابعة لحرس الحدود تقف أمامي بعد لحظات وركابها من العمال المهرة الذين هبوا لنجدتي بهمة وحمية.‏
[size=12]تابعت سيري والطرق أصبحت صالحة.. وقبل الوصول إلى الحدود الأردنية توقف المولد الكهربائي والمحرك فجلست أدعو وأنتظر العون.. وفجأة وجدت سيارة قوية تقف أمامي وأصحابها يقطرون سيارتي وراءهم حتى الوصول إلى الجمارك السورية.. وهناك رأيت أنه من العبث إصلاح السيارة وعليّ أن أجد من يحملني إلى دمشق مع حاجياتي الكثيرة..‏
[size=12]وفي أثناء تنقلي بين القاطرات الكبيرة سمعت من يناديني باسمي ويتقدم مني ليسألني عن حالي وصحتي ويعلن عن استعداده لقطر السيارة حتى دمشق بعد أن علم ما أصابني!!‏
[size=12]شقيقتي- وصهري‏
[size=12]لقد هبط عليّ هذا الرجل الكريم.. وأنا والله لا أتذكره وإن كنت في حينها علماً على سارية نظراً لكتابي المنتشر /حول العالم/ ولقائي بالتلفزيون عدة مرات.. وسوف تمر الأيام ولن أنسى صنيع هذا الرجل الشهم الكريم.. الذي تجشم المشاق والتعب ولم يتركني وحيداً.. بل كان يعود إليَّ في كل مرة ينقطع فيها /الحبل الجرار/ لسحبي وراءه مرة ثانية مع العلم أنه يقود سيارة ثقيلة جداً.. فكيف كان يعود أدراجه والطريق ضيقة والظلام منتشر.‏
[size=12]هكذا مضت ساعات من العناء والشقاء /والربط والسحب/ وهو ماضٍ في إنقاذي حتى وصلت مدينة دمشق.. وفيها وقفت فحمدت الله وشكرته على وصولي سالماً في منتصف الليل.‏
[size=12]ومن عجيب المصادفات أنني وفي هذه اللحظة من الفرح وقفت أمامي سيارة فيها شقيقتي وصهري العزيز وكأننا على موعد.. لقد لمحوا سيارتي فتوقفوا وكانت المفاجأة.. وفي الوقت نفسه شاهدني بعض الأصدقاء فتوقفوا جميعاً وحملوني إلى منزلي بعد أن تركت سيارتي أمام أحد عمال الكهرباء.‏
[size=12]وفي داري العتيقة العريقة سمعت أن والدي قد توفاه الله منذ أيام وهو يدعو لي بسلامة الوصول ويوصيهم بي خيراً..‏
[size=12]ومن هنا يستدل أن رضا الله والوالدين له أكبر الأثر في حياة الإنسان وعلينا أن نكون أوفياء مخلصين بررة لمن أتاحوا لنا فرصة الوجود في هذه الحياة..‏
[size=12]وأخيراً أسأل من قرؤوا هذه المجموعة من الحوادث وكيف تدخلت العناية الإلهية في هذا الاتصال الروحي والتعاطف النفسي.. ألم يصادف أحدكم أيها القراء الأعزاء مثل ما وقع لي وحدث.. عودوا إلى أيام المحن وحتى المسرات منها: تجدوا حتماً رضا الله والوالدين أو غضبهم قد واكبكم في كل خطوة من حياتكم إنها لمعجزة السماء نقف أمامها خاشعين مؤمنين بالقدر.. وما خاب في هذه الدنيا من أطاع والديه في الحق والصلاح وكان بهما عطوفاً، رحيماً، كريماً.
منقول...........‏
[/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size]
محمد عواد علي
محمد عواد علي
المشرف العام
المشرف العام

عدد المساهمات : 429
نقاط التميز : 980
السمعة : 6
تاريخ التسجيل : 17/05/2010
العمر : 60

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رضا الله والوالدين Empty رد: رضا الله والوالدين

مُساهمة من طرف عبدالرؤوف الأربعاء يناير 12, 2011 8:03 am

كتبه الله لك في ميزان حسناتك
موضوع قيم جداً بارك الله فيك
عبدالرؤوف
عبدالرؤوف
المراقب العام
المراقب العام

عدد المساهمات : 347
نقاط التميز : 725
السمعة : 43
تاريخ التسجيل : 25/02/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى